المعالجات اللونيه ( التصوير ) Painting





لمرحلة السادسة من خطوات تعشيق نافذه زجاجيه


6- المعالجات اللونيه ( التصوير ) : Painting


كان يتم الحصول على النسق اللوني في البدايات المبكره لفن الزجاج المعشق من خلال الحشوات الزجاجيه الملونه المجمعه جنبا الي جنب بواسطه قضبان معدن الرصاص .


ومع تطور هذا
الفن استخدمت الالوان في تحديد بعض التفاصيل ورسم الظلال ، وبعد ذلك شاع استخدام الوان المينا Anamel colours منذ القرن السابع عشر.

والمرحله الاولي في التلوين تتم بوضع حشوات الزجاج المجمع بالشمع والمثبت على سطح زجاجي شفاف في وضع افقي وذلك لتحديد الخطوط المحدده الرئيسيه Main out lines بعد ذلك توضع الحشوات في وضع رأسي على حامل Eassel في مواجهة الضوء لرسم بقية التفاصيل ( عملية التلوين كانت تتم على السطح الداخلي للزجاج ) .


بالنسبه لفنان العصور الوسطي[8] فإنه لم يعرف طريقة تثبيت الحشوات على حامل راسي ، بل كان يقوم بعملية التلوين والزجاج في وضع افقي ، وفي بعض الاحيان كان يمسك قطعتين او ثلاث من الزجاج ويرفعها في مواجهة الضوء لملاحظة مدى تأثير الضوء على الالوان .


والالوان المستخدمه في رسم الخطوط المحدده كانت لاتتعدى اللون الواحد ، وهو الاسود أو البني الداكن . وللحصول على هذا اللون كان يتم خلط اكسيد الحديد + بودرة زجاج + ماده مصهره Flux حتي تكون درجة الانصهار وتزجيج اللون أقل من درجة انصهار حشوات الزجاج عند اجراء عملية تثبيت اللون بالاحتراق ، ويضاف قدر قليل من الصمغ العربي ويسحق معه جيدا ، وقد يضاف احيانا الي اللون قدر من الجلسرين[9] لسهولة انسياب الالوان أثناء عمليه التلوين .


اما التلوين المستخدم لخلط اللون فكان اولا الماء ، وبعد ذلك استخدم وسيط الزيت مثل زيت التربنتين Oil of turpentine وايضا زيت اللافندر Oil of alavender .


اما اسلوب
التصوير فقد مر بمراحل متعدده منذ بداية فن الزجاج المعشق وحتى القرن 19م . ففي البدايه كما سبق الذكر لم يتم استخدام اللون لرسم الخطوط المحدده ، بعد ذلك تطور اسلوب التصوير وفقا لإسلوب مدراس التصوير المعاصره لكل فتره ، وايضا وفقا لظهور بعض الاكتشافات التي كان لها الفضل في تطوير اسلوب الزخرفه والتصوير بالنسبه لفن الزجاج المعشق .

ومن أهم هذه الاكتشافات ما ظهر في باديه القرن 14م وهوا ما عرف بالتلوين باستخدام صبغة الفضه Silver stain وأول تطبيقات هذا الاكتشاف فكان في كاتدرائية يورك منستر[10] Yourk minster بانجلترا وصبغة الفضه عباره عن مركب من الفضه يكون في الغالب نترات الفضه Silver nitrate او كبريتيد الفضه Silver sulphied وجدير بالذكر ان صبغه الفضه يتم تطبيقها على السطح الخارجي للزجاج الشفاف ( وذلك على العكس من الالوان والتي يتم تطبيقهاعلى السطح الداخلي ) وعند احراقها في قمائن الاحراق تتفاعل مع السطح الزجاجي معطيتا لونا ذا درجة صفراء مميزه تتراوح بين الليموني الفاتح Pale lemon والبرتقالي العميق Deep orange وتعتمد قوة تأثير لون صبغة الفضه على :-[11]

أ- كميه الصبغه المستخدمه .
ب- درجه حرارة الاحتراق ، ( وهي تتراوح بين 540م : 560م ).
ج- عدد مرات تطبيق الصبغه على سطح الزجاج .
د- التركيب الكيمائي للزجاج فمثلا بعض انواع الزجاج شديده الصلابة Hard glasses لا يتقبل الصبغه وذلك على بعض أنواع الزجاج اللين Soft glasses فإنه يتقبل صبغة الفضه وينتج لون ذهبي عميق .


ولقد أعطى استخدام صبغة الفضه لفنان العصور الوسطى امكانيه تصوير الرؤوس ، والتيجان والهالات على قطعه زجاج دون الحاجه الي استخدام أكثر من قطعه زجاجيه وتعشيقها معا بقضبان معدن الرصاص .

 
ويتم الحصول على صبغة الفضه باستخدام حمض النيتريك Nitric Acid حيث يصب الحامض على الفضه النقيه ويترك حتي تذوب الفضه ، بعد ذلك تضاف احدي الاملاح المحتويه على ( كلوريد ) حيث يترسب المعدن في صورة كلوريد الفضه Silver Chloride (حيث كان يتم ايضا الحصول على اللون الاصفر من كلوريد الفضه )[12] بعد ذلك يتم سكب الحامض ويغسل الراسب بالماء عدة مرات.

أما في العصور الوسطى[13] فكان يتم تحضير صبغه الفضه بتكسير معدن الفضه النقي الي قطع صغيره ، أو استخدام شرائح من الفضه واحراقها مع الكبريت Sulphide ويتم سحق هذا الخليط جيدا ويمزج بماده وسيطه ( الطفله Clay ) وذلك لتسهيل عملية تطبيق الصبغه على سطح الزجاج .


أيضا من الاكتشافات
الحديثه والتي أثرت في اسلوب زخرفة الزجاج المعشق استخدام الحمض ( أو عملية التحميض Aciding ) ويطلق على هذه العمليه أسلوب الازاله باستخدام الحمض Etching وذلك لإزالة الطبقه اللامعه الملونه من سطح الزجاج اللامع Flashed Glass وقد سبق توضيح الدور الذي يقوم به حمض الهيدروفلوريك في ازالة هذه الطبقه ، من حيث الحصول على تفاصيل زخرفيه دقيقه من خلال هذا الاسلوب يتم تغطية المساحات التي لايرغب في ازالتها بمصهور شمع النحل ، وتعالج المساحات المراد ازالتها بوضع الحشوة الزجاجيه في حمام مخفف من الحمض .


وتعتمد فترة بقاء الزجاج في الحمض على :-
أ- سمك طبقة التزجيج المراد ازلتها .
ب- درجة تركيز الحمض .
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad