بالفيديو: الرسم بالاكريلك على الجدار


    طريقه الرسم بالوان الاكريلك على الجدار

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

فن التصوير الرقمى .. البداية





مقدمة:
“الفرشاة لا تصنع اللوحات، والكمبيوتر لا يُنتج الفن من تلقاء نفسه”.
الفنانة الرقمية الأمريكية ليزلى بلوم* Leslye Bloom
***
يقول الفنان الإنجليزى جون كونستابل*:
 ” إننا لا نرى أى شئ على حقيقته ما لم نبدأ أولاً بالعمل على تفهمه” .. ونحن لكى نبدأ رحلتنا فى البحث فى طبيعة فن التصوير الرقمى Digital Painting، والفنون الحديثة التى اتخذت من الوسائط الرقمية الجديدة New Media أدوات للإبداع، علينا أولاً أن نعمل على تفهم الدوافع وراء نشأة وتطور مثل تلك الفنون، وعلينا أن نعمل على تفهم العصر الذى نشأت فى ظله، وكذلك علينا العمل على تفهم الفنان المعاصر الذى سعى إلى الوسيط الرقمى واختار الإبداع من خلاله.
فى سلسلة من المقالات، سأحاول تقديم عرضًا وافيًا لمدرسة فنية جديدة كان – ومازال – لها عظيم الأثر فى حركة الفن التشكيلى فى العالم الغربى، ألا وهى مدرسة فن التصوير الرقمى، والتى بدأنا نراها بالفعل تزحف داخل عالمنا العربى، وبدأنا نرى العديد من الفنانين العرب المعاصرين يتجهون للإبداع تحت مظلتها الواسعة.
د. مُهرة صقر
***

الحلقة الأولى .. البداية

ما هى الحضارة؟
لقد قام الإنسان الأول بإرساء دعائم الحضارة منذ فجر التاريخ عندما ظهرت محاولاته الأولى فى التجمع للبحث عن الطعام، أو للتعاون فى محاربة الخطر والحماية من الأعداء، أو فى إقامة الاحتفالات لأغراض السحر ولجذب رضا قوى الشر .. هذه المحـاولات الأولى – والتى اتسمت بالجدية والنظام – كانت هى اللبنة الأولى لظهور المدن، حيث أقام الإنسان الأول أسس الحرية والنظام، ووضع الأسس المختلفة الإقتصادية، والسياسية، والإجتماعية، والدينية .. والفنيـة.
والحضارة هى نظـام إجتمـاعى يُعين الإنسـان على الزيادة من إنتـاجه الثقافى .. وتتألف من أربعة عناصر رئيسية هى: الموارد الإقتصادية، والنُظم السياسية، والعادات والتقاليد الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون .. وتبدأ الأخيرة من حيث ينتهى الإضطراب والقلق والخوف المصاحب لشعور الإنسان بعدم الأمن.
وإذا كانت هذه العناصر هى شروط لازمة لنشأة الحضارة والمدنية، فهى أيضًا تُشكل المناخ الذى يعيش فيه الفرد فى المجتمع، ومن هنا فهى عظيمة الأثر على الفنان، وعلى ما تُنتجه الحضارات من فنون، فالفن مرآة للمجتمع، ولذلك فنحن نجد الفنون تتغير وتتشكل وتتطور بمرور الزمن، وبتغير المناخ الحضارى المحيط بنشأتها، والمؤثر فى نموها .. ونحن إذا تتبعنا تاريخ الفنون الجميلة منذ العصور القديمة وحتى الآن، فسنجد أنها لم تتفق على هيئة واحدة، فقد تباينت فنون الحضارات المختلفة تباينًا منبعه اختلاف عناصر تلك الحضارات، والتى كان لها دومًا تأثيرًا كبيرًا على مختلف أنواع الفنون التى نشأت، وترعرعت، بين جنباتها.
فاختلاف الحضارات له تأثير واضح على إبداع الفنان، سواء كان ذلك من جهة الموضوعات التى يتناولها، أو من جهة الوسيط الذى يجسد به إبداعه، أو من جهة شكل الإبداع وطريقة عرضه .. وفى عصرنا الحديث أسهمت التكنولوجيا المعاصرة بشكل كبير فى إثراء فكر الفنان، وأمدته بخامات جديدة، ووسائل عديدة، أقبل الفنان على استعمالها كوسائط يُعبر بها عن أفكاره، ليس فقط لسهولة تطويعها وتجسيدها لإبداعه، وإنما لأنه وجدها أيضًا أكثر تماشيًا، وانسجامًا، مع حياته المعاصرة.

فن التصوير والظروف الحضارية فى القرن العشرين:
وباستعراض الظروف الحضارية فى القرن العشرين، سنجد أنه قد وفر مناخًا ملائمًا لازدهار الفنون التشكيلية، مناخًا سعى فيه الفنانون إلى اختراعات تشكيلية متفوقة، كانت أكثر تنوعـًا وثراءً، مما أنتج فى بعض العصور السـابقة ..
فالقرن العشرين كان – ومنذ بدايته – قرن للصراعات والمكتشفات العلمية المذهلة؛ فقد شهد الحربين العالميتين الأولى والثانية، والقنبلة الذرية، والحرب الباردة، وسقوط الاتحـاد السوفيتى إحدى القوتيـن العظمتين، وحرب فيتنـام، وحروب الخليج .. وغيرها، كما شهد الاكتشافات العلمية المذهلة؛ من رحلات الفضاء، والوقوف للمرة الأولى على سطح القمر، وإطلاق الأقمار الصناعية، وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصـالات، والإنترنت، شهد الخريطة الجينية، والإستنسـاخ .. وغير ذلك الكثير، والفنان كان هو دائمًا إبنًا لعصره، يتأثر بصراعاته وينفعل بها، ويعمل ويعيش فى ظل مكتشفاته ومخترعاته، وتُحركة قوى عصره نحو الفن وإبداع الجديد.
فمع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين – وخاصة قبل الحرب العالمية الأولى (1914– 1918) – ظهرت عدة إتجاهات فنية جديدة تم اعتبارها إمتدادا طبيعيا ومنطقيا لما وصل إليه الفن الأوروبى فى آواخر القرن التاسع عشر، وكان من أهم هذه المدارس، المدرسة الوحشية، والمدرسة التعبيرية .. فقد حـرر كل من جوجان Gauguin(1848-1903) وفـان جوخ Van Gogh (1853-1890) اللون والشكل إلى حد كبير من قيد الواقع، الأمر الذى كان بمثابة الخطوات الأولى فى طريق تحرير اللون والشكل بصورة أكبر وأوضح فى المدارس الفنية اللاحقة، والتى ظهرت فى مستهل القرن العشرين، كالمدرسة التكعيبية، والتجريدية، والسريالية.

أما بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وفى النصف الثانى من القرن العشرين، بدأت تظهر أمريكا لأول مرة كمنافس قوى على ساحة الفنون التشكيلية أمام أوروبا، أو البلدان الأخرى ذات الجذور الممتدة فى التاريخ والحضارات القديمة العريقة، حيث كان لموجـات الهجـرة المتتابعة إلى الولايـات المتحدة – وخاصة نيويورك – منذ بزوخ الثلاثينات هربًا من الرعب النازى عامل كبير فى إثراء الحياة الفنية فى الولايات المتحدة.

وبدأت الفنون المرئية تتخذ منهجًا جديدًا كـان من الصعب التنبؤ به أو بتوجهاته، منهجًا يرجع إلى التأثر بالحرب ذاتها، والتى كان من الصعب على الفن أن يتجاوزها دون أن يتأثر بها بعد أن حطمت أوروبا وإستنفدت قواها، فظهرت مئات المدارس الجديدة، والتى ما أن تكاد تؤكد وجودها بدرجة ما، حتى تظهر مدرسة أخرى مضادة لها فى الإتجاه، وكلما أمعنت المدارس فى التطرف، كلما ظهرت لها ردود فعل أكثر تطرفًا، واستخدم الفنانون خامات ووسائط جديدة وغريبة مثل الفينيل، والزلط، والخشب، والمواسير، والخيش، وعلب المأكولات، وكذلك أحدث تكنولوجيا العصر، فى إبداعاتهم الفنية الجديدة .. كما دخلت وسائل الإعلام، وتُجار وسماسرة الفن، طرفًا فى ترويج الفن كسلعة.

وبذلك اختلف المناخ الفنى إختلافًا كبيرًا وسريعًا عما كان عليه فى القرن السابق، فضمن هذا الخضم الهائل من المكتشفات والمخترعات العلمية التى شَهدها القرن العشرين، ضمن هذا العالم المفتوح الذى وفرت فيه تكنولوجيا المعلومات وثورة الإتصالات الفرصة السانحة لنا جميعًا لننهل من معارف وثقافات الآخرين، كانت السمة الغالبة على الفن عامة، وفن التصوير بشكل خاص، هى الإبتكار المستمر فى محاولة للوصول لمعان جديدة، وأفكار غير تقليدية لم يَعرف لها الفن التشكيلى مثيلاً من قبل.
وبهذا نرى ارتباط الفن عامة، وفن التصوير بشكل خاص، بالتطور الحضارى المصاحب لنمو وتطور المجتمعات؛ فالتطور فى نُظم المجتمع السياسية، وموارده الإقتصادية، يؤدى إلى تكوين نظام إجتماعى يحكم العلاقة بين أفراد المجتمع بعضهم ببعض، وبالتالى تتشكل عادات المجتمع وتقاليده الخلقية، ومن الإستقرار الذى يتبع النظام، يبدأ أفراد المجتمع فى متابعة العلوم والفنون، وبهذا تكتمل العناصر الحضارية اللازمة لتطور أى مجتمع، وتطور أى نوع من الفنون.

واليوم، وفى ظل هذا المناخ الحضارى الذى وفر للعلم الحديث الوصول لما وصل إليه من تقدم، كان لابد لفن التصوير أن يتطور، فالفن هو مرآة تعكس متغيرات العصر ومقدار تطوره الحضارى، وعصر التكنولوجيا الذى نعيشه الآن، حَتم على الفنان أن يستفيد من ظروف عصره، وأن يكون جزءًا منها، وبالتالى فإنه من الطبيعى أن يستخدم الفنان المعاصر، الوسائط الرقمية الجديدة بما تحمله من إمكانات لانهائيـة، فى التعبير عن ذاتـه التى هى جزء من عـالم جديد .. عالم .. رقمى.

أثر التطور العلمى فى نشأة فن التصوير الرقمى المعاصر:
إن العلم هو أحد عناصر التطور الحضارى، وفى عصرنا الحديث، أصبح العلم هو أساس للتحضر، ومقياس لتقدم الدول، والمخترعات والمكتشفات العلمية على اختلافها، كانت دائمًا عنصرًا من أهم العناصر المؤثرة فى الفرد، وفى المجتمع، وفى الفنان كأحد أفراد الجتمع، ونحن إذا نظرنا بتمعن لتاريخ فن التصوير سنجد أن المخترعات والمكتشفات العلمية – سواء فى عصرنا الحديث أو فى العصور السابقة – كان لها تأثيرًا كبيرًا على تطوره، بل وقد كانت فى كثير من الأحيان هى الأساس فى تحول مساره تحولاً ملحوظًا.
فكما هو معروف فإن الحاجة هى أم الاختراع، وقد كانت دائمًا حاجة الفنان للإبداع تُحركه، وتحث خطاه، نحو كل ما هو جديد، نحو كل ما يستطيع الفنان من خلاله تقديم أعماله الفنية الجديدة والرائدة، وسواء سعى الفنان بنفسه نحو اختراع واكتشاف الجديد، أو استفاد من المخترعات العلمية الحديثة فى عصره، فإن النتيجة واحدة، وهى التعبير عن نفسه، والسعى وراء سُبل الإبداع.
ولنأخذ الألوان الزيتية على سبيل المثال، فقبل بداية التاريخ، وفى العصر الحجرى القديم – الباليوليثى  Paleolithic– كانت أصابع الإنسان القديم الملطخة بدهون الحيوانات الممزوجة بالطين، أو بمساحيق بعض الأكاسيد المعدنية، أو بفحم النباتات، تجرى على جدران الكهوف لترسم مواضيع من واقع حياته .. وفى كهف “ألتميرا”Altamira بأسبانيا – أحد أهم الكهوف التى وجدت بها رسوم لإنسان العصر الحجرى القديم – تم العثور على عصاة مجوفة كانت تُستخدم فى نفخ الألوان على الجدران، وكانت هذه العصاة هى أول فرشاة “إيربرش” فى التاريخ.
وقد اعتمدت الحضارات القديمة، والمطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل الحضارة المصرية القديمة، أو الحضارة اليونانية، أو الرومانية، على أساليب وتقنيات متشابهة فى التصوير، فكانوا يستخدمون مزيجا من الأكاسيد المعدنية مثل أكسيد المنجنيز، وأكسيد الحديد، وأكسيد النحاس مع الشمع Encaustic، أو مع مواد غروية لاصقة كما فى ألوان التمبرا.

والتمبرا نوع من التصوير يعتمد على المزج بين المساحيق اللونية المختلفة مع مادة لاصقة مثل الصمغ أو بياض البيض أو الجيلاتين أو ما شابه، ويتم التصوير بهذا المزيج اللونى فوق طبقة من الجسو Gesso وهو عبارة عن مسحوق أبيض مثل أكسيد الزنك، أو كربونات أو كبريتات الكالسيوم – السبيداج – المخلوطة بنفس المادة الغروية اللاصقة المستخدمة فى تكوين الألوان – فإذا تم استخدام بياض البيض فى تكوين اللون مثلاً يُستخدم أيضًا فى طبقة التحضير الجسو – ثم يقوم الفنان بوضع هذا الخليط على أرضية التصوير ويبدأ فى التلوين، وهكذا تتوفر فى طبقة الإعداد نفس المادة اللاصقة المستخدمة فى الألوان، وبذلك تكون هذه المادة اللاصقة هى العامل المشترك بين عناصر العمل الفنى، فيحدث تجانس بينها مما يجعلها قادرة على مقاومة السنين، وبالتالى يُكتب للعمل الفنى الإستمرارية.
وقد كانت هذه التقنيات القديمة فى إعداد الألوان – وخاصة التمبرا – وحتى مطلع القرن الخامس عشر الميلادى – عصر النهضة – لا تزال تُستخدم فى بعض أعمال فن التصوير، إلا أن الكثير من الفنانين بمرور الزمن قد بدأوا فى استبدال هذه الوسائط القديمة بخامة ووسيط جديد كان هو الألوان الزيتية .. ففى إيطاليا واليونان كان زيت الزيتون يُستخدم فى تحضير الألوان، ولكن وقت جفاف العمل كان طويل للغاية، مما أضاف مشقة على المصور الذى كان عليه أن ينتظر لوقت طويل جدًا حتى يستطيع التعديل أو الإضافة فى عمله الفنى.

ثم جاء الفنان الفلمنكى جان فان أيك Jan van Eyck (1390-1441) فى 1410م ليقدم لأجيال المصورين تقنية الألوان الزيتية كما نعرفها اليوم، وإسهامات فان أيك لم تكن فى الحقيقة فى اختراعه للألوان الزيتية – فقد سبقته محاولات فى هذا المجال – ولكن كانت فى توصله لنوع من الزيوت – زيت بذر الكتان – وهو زيت سريع الجفاف نسبيًا يتم خلطه مع المساحيق اللونية فى ظروف خاصة ودرجة حرارة معينة، وبذلك توصل الفنان إلى وسيط فنى جديد، عبّر من خلاله فنانين لا حصر لهم من الأجيال اللاحقة .. وسيط أصبح بعد ذلك – ولمدة طويلة جدًا – هو الأهم والأشهر والأكثر إستخدامًا بين وسائط وخامات فن التصوير المختلفة.
ويتفق المؤرخون على أن لوحة “زواج الأرنولفينى” wedding portrait of Giovanni Arnolfini and his wife والتى قام برسمها فان أيك فى 1434م هى إحدى أولى لوحاته التى استخدم فيها تقنية التصوير الجديدة تلك، وكانت النتيجة عمل رائد من أعمال فن التصوير.
بعد فان أيك جاءت محاولات عديدة لتطوير الألوان الزيتية بعض الشئ، فأضاف ليوناردو دافينشى Leonardo da Vinci (1452-1519) بعض شمع النحل – من 5 إلى 10% – إلى الخليط اللونى المكون من المساحيق اللونية مع زيت بذر الكتان، ومزجهم جيدًا فى درجة حرارة منخفضة نسبياً – حرارة غليان الماء – لتصبح الألوان بذلك أكثر نضارة وتألقا، ثم جاء بعده جورجيونى Giorgione (1477-1510)، وتيتسيان Titian (1488-1576)، وتينتوريتو Tintoretto (1518-1594)، ليضيفوا بعض التعديلات الطفيفـة – والتى ظلت سرًا مدة ثلاثة قرون – فى تركيب الألوان، ليؤكدوا بذلك على تفوقهم بين أقرانهم ومعاصريهم فى أنحاء القارة الأوروبية.
لقد كانت الألوان الزيتية هى أحد أهم المخترعات التى أضافت الكثير لمسيرة تطور فن التصوير، وكثير من الفنانين والمصورين الآن يستخدمونها بسهولة دون التفكير فى المعاناة التى تكبدها كبار الفنانين القدامى للوصول إلى تقنية جديدة تجعل عملية الإبداع أكثر سهولة .. والآن، وبعد أن أضافت الشركات المتخصصة الكثير للتكونولوجيا الخاصة بصنعها، أصبحت عملية التصوير من خلال الألوان الزيتية أكثر سهولة، واقتصر دور الفنان على الإبداع دون الحاجة إلى التفكير فى تحسين إمكانات الوسيط لتلائم إحتياجاته.
والأمثلة على مثل تلك المخترعات العلمية التى أثرت فى مسار فن التصوير وساعدت الفنانون على الإبداع كثيرة، نذكر منها مثلاً كاميرا التصوير الفوتوغرافى – والتى أثرت بشكل كبير فى اتجاه فكر الفنان نحو تحرير الشكل واللون من أسر الواقع – أو اكتشافات العالم “اسحق نيوتن” لعلاقة الضوء باللون وما يحدث عند تحليل شعاع من ضوء الشمس عبر منشور زجاجى، ليحصل بذلك على ألوان الطيف (الأحمر، البرتقالى، الأصفر، الأخضر، الأزرق، البنفسجى) وهو اكتشاف علمى كان له عظيم الأثر على فنانى التأثيرية فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر .. وغير ذلك الكثير.

كل هذه الانتصارات العلمية كان لها أثرها الكبير فى تطور فن التصوير، والكمبيوتر
– والتكنولوجيات الرقمية بشكل عام – هى من أهم المخترعات العلمية الحديثة فى القرن العشرين، وهى انتصار جديد من انتصارات العلم التى أصبحت – فى عصرنا هذا – لا تنتهى، وقد قامت التكنولوجيات الرقمية الحديثة بدورها بالتأثير فى مسيرة تطور فن التصوير، فظهرت مدرسة فنية جديدة اعتمدت كليًا على استخدام الوسيط الرقمى فى الإبداع، وكانت هذه المدرسة هى المدرسة الرقمية فى فن التصوير.
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

مدارس التصوير الزيتى واشهر الرسامين







يعتبر فن التصوير الزيتي واحداً من الفنون الهامه التي تبرز امكانيات الفنانين المصورين ....في كل بلد من بلدان العالم ، وأصبح لكل دوله أو حضاره مدرسه خاصة بها ، تميزها عن سائر المدارس الأخرى .

وحينما نتناول دراسة التصوير الزيتي على الكانفاس نجد أنه قد عرف في أواخر العصر القوتي حيث كانت الكنيسه والكاتدرائيه هما المركز الرئيسي للمجتمع المسيحي ، وفي تلك الفتره (1150- 1400) وقد انتشرت المسيحية انتشارا واسعا بين دول منذ القرن الحادي عشر واستمر انتشارها حتى القرن الثالث عشر حيث أحدثت ازدهاراً حضارياً عظيماً أدى إلى خلق كيان ثقافي ، وعلمي متماسك بين البلدان الأوروبية ، ولقد تجلى ذلك بوضوح على ميدان التصوير .

وبحلول القرن الثالث عشر كانت فرنسا تمثل محوراً من محاور تلك الحضارة المسيحية ولقد كان ازدهار الفن القوطي
Gothic Art في فرنسا من أهم عوامل بلوغها ذلك المركز الريادي بين سائر الدول الأوربية ، ولقد تميزت بهذا الفن ، ومن خصائص هذا الفن معالجة لفنون العصور الوسطي ، والفن الروماني ، نحو الطبيعة من حيث خطوطه وأشكاله ، ومواضيعه ، ولقد تطبعت معظم البلاد الأوربية الأخرى بالطابع القوطي الفرنسي [1] بينما يلاق الطراز القوطي لأمن الإيطالية حيث لعبت إيطاليا دورا قياديا في فن التصوير منذ أواخر القرن الثالث عشر ، وذلك بفضل المصورين الذين قاموا باكتشافات جديدة ثورية حررت من التصوير من سيطرة التقاليد القديمة . فإذا بحثنا في منابع الفن الإيطالي في القرن الثالث عشر نجد انه كان متأثر بتقاليد الفن البيزنطي ، الذي جاء من الشرق بعد فتح الصليبيون للقسطنطينية .
وساهم في هذا التطور عدد من المصورين الموهوبين أمثال جوفان تشيمابوي في الفترة 1240 – 1302 و"دي ندونجا " في الفترة ما بين 1266-1337 و"سيمون " مارتني من 1284- 1344 ، واستمر تطور الفن في عصر النهضة ، فنجد إيطاليا ، وعلى رأسها فلوزنا فابتكرا جديدا في مجال التصوير حيث ابتعد عن الطراز القوطي الدولي وعرف باسم عصر النهضة المبكرة ، بينما ظهر في بلاد الأراضي المنخفضة في الشمال طراز فني جديد به ملامح من الطراز القوطي الدولي .

وكان اكتشافات العلمية والواقعية التي تميز بها مصورو الشمال اثر في تقوم من عصر النهضة .

عصر النهضة kenaisanse
يعتبر عصر النهضة هو الاساس الذي قامت عليه المدينة الحديثة ، وهو يمتد بصفة عامة من سنة 1400 إلى سنة 1600 .[1]
حيث بدأت بشائر حركة حضارية جديدة تنتشر خبر بلدان أوربا خلال القرن الخامس عشر الميلادي ، تستهدف الاستفادة من التراث القديم ، عرفت باسم حركة الاحياء ، او النهضة the Renaisanse وسمي العصر باسمها . [2]
وارتبطت هذه الحركة بازدهار عظيم في جميع مجالات الفكر ، والفن وانتشرت عبر جميع بلاد أوربا ، غير انم بدايتها قد ارتبطت بايطاليا ، فاعتبرت هي المنبع الرئيسي لانبثاق تلك النهضة [3] التييعتبرها المحللون نثاجا من اختزال عدة حضارات ، وهي حضارة العصور الوسطي ،وحضارة الإغريق ، والرومان ، والحضارة الإسلامية .
وقد وصف عصر النهضة بعصر النظام في الفكر ويتميز هذا العصر بالعودة إلى الحياة ، والعلم ، واكتشاف الكون ، والإنسان والتطلع إلى أسرار الطبيعة ، حيث ابتعدت عن الاستغراق في الرموز الكهنوتية والأشكال التجريدية ، واخذ يقترب من الطابع الدثيوي الحسي ، حتى في تناوله للموضوعات الدينية . وهكذا عاد الفنان الأوربي إلى محاكاة مخلوقات الأرض وصابر من اجل الوصول إلى التقارب المنشود فاهتم بالكتلة والتجسيم والإلهام بالتطور وساعدت في ذلك ابتكار الألوان الزيتية وتميزها بطبيعتها اللينة الطبيعية .
ويهدف فن عصر النهضة في جميع بلدان أوروبا إلى أحياء الفن الإغريقي القديم الذي يؤمن بان الإنسان هو محور الكون ، وكان علم التطور الهندسي ،هو دعامة البناء لديهم لتحقيق البعد الثالث ، وتحديد المسافات ، والأحجام ، والنسب ، ومنذ ذلك الحين تمكن الفنان الغربي من نقل الطبيعة ثلاثية الأبعاد إلى المسطح التصويري ذي البعدين ، وحرص على مظهرها الواقعي كما تبدو في الحقيقة . حيث شيدت اللوحة بالنافذة التي تطل على الحياة بكل أشكالها ونماذجها ، وقد ظلت هذه القاعدة متداولة في فنون عصر النهضة الإيطالية الذي كان بمثابة احياء للأمجاد الإغريقية .[4] فقد تميزت أعمال الفنانين بالرؤية المتحررة ، حيث أدخلو في أول الأمر إلى جانب الموضوعات الدينية موضوعات جديدة من المناظر الطبيعية ومشاهد الحياة اليومية ، واتسع مجال الفن في التعبير . فقد كان المصورون الأوائل في تلك الفترة يستخدمون طبقات رقيقة من الألوان فرشاه رقيقة ،ومرهفة التي
كانت في كثير من الأحيان تختفي عن النظر . [1]ولقد امتاز عصر النهضة بعدد عظيم من الفنانين ويعتبر " جيوفاني تشيمابوي " بحق هو صلة الوصل بين التقاليد الفنية البيزنطية ، وثورة الفن في بداية عصر النهضة ، حيث امتازت أعماله بعمق الإحساس العاطفي ، الذي يظهر في الخطوط المحيطة بأشكاله ، وتعبيرات الوجوه ،فلقد توصل الفنان " تشيمابون في أعماله إلى تحقيق قيمة التجسيد الدرامي.
طراز الباروك Baroque style
استمرت المحاولات ،والتجارب التي بدأت في عصر النهضة حتي القرن السابع عشر الميلادي والذي يمكن أن يطلق عليه صفة التجريبية ، نظرا لتجلي روح التجريب على جميع مجالات الحياة ، والعلوم.
فنجد أن فن الباروك دار في دائرة التقاليد التي بدأها عصر النهضة من مشابهة للواقع المرئي إلا أن طراز الباروك اتسم بقوة اكبر في التعبير ، وحرية الصياغة الفنية ، نجحت أحيانا إلى المبالغة في إظهار الانفعالات العاطفية ،[2] ومن هنا تخطي فن التصوير البار وكي الحدود التي فرضها عصر النهضة ، وتخلي عن قواعد التعبير لمألوف المتمثلة في الحفاظ على استقامة الخطوط ، وهيبة المواضيع [3] لذلك يرجح بعض المؤرخون أن كلمة باروك Baroque اصلها روماني . ويقصد بها كل ما هو منافي للقواعد والنسق العام ، الذي أحتاط الناس عليه ، والبعض الآخر يرجح ان مصدرها أسباني Barrack وتصف اللؤلؤ غير المنظم في شكله [4] أي ان الخروج عن المألوف وعدم الانتظام هو سبب اطلاق ذلك الاسم على فنون الفترة ما بين 1600 م إلى 1750 م المسماري بالباروك والمتأخر لطراز الباروك يلاحظ ان يجمع بين النزعة الدونية ، مع الاهتمام المتزايد بالفرد كنواه للمجتمع .[5]
وتتجلي العبقرية التشكيلية في فرنسا خلال هذا القرن ، في فن التصوير على الاخص وتمكن تلك العبقرية في توافر مجموعة من المصورين الفرنسيين المتميزين ، ومن أهم المصورين الفرنسيين " نيكولا بوسان " (1594 –1669 ) ، وكذلك من ابرز مصورين طراز الباروك في بلاد الشمال في اقليم الفلمنك بول روبنز (1577-1640 ) وفي اقليم هولندا الفنان رمبرانت .
طراز الروكوكو Rococo style
كلمة روكوكو مستحدثة من كلمة الصدفةRocaile الغير منتظمة الشكل ذات الخطوت المنحنية ، التي ساعدت على تشكيل الزخارف الشائعة العصر .


ولقد ظهرت ملامح طراز الروكوكو في اواخر القرن السابع عشر ، وتميز بطابعة اللطيف الناعم ذي الزخارف العديدة ، وحلاوة الشكل ، لذلك نلاحظ ان القيم الدرامية التي ميزت التصوير في عصر الباروك شكلا ومضمونا ، قد تلاشت في الروكوكو واستبدلت بمثاليات جمالية خاصة تتسم الرؤية فيها بالتركيز على الامتاع البصري العابر ، والنزح إلى الحسية والترف الزائد ، وادخال السرور على النفوس [1]فأخذ المصورون يرسمون صورا للحياة الحافلة بالمسرات ، والمظاهر المتأنقة التي غلبت عليها مواضيع المرأة العاطفية الرقيقة في مشاهد مغمورة بالسعادة والالوان المبهجة ، وقد انحسر هذا الطراز بقيام الثورة الفرنسية عام 1789 م ، وحلت محله الكلاسيكية الحديثة كرد فعل لهذه الرقة المفرطة اتتمد مقوماتها من الفنون الاغريقية الرومانية عرف باسم الكلاسيكية الجديدة ، وكان يمثل فن الروكوكو المرحلة الاخيرة من التصوير ، الذي بدأ بعصر النهضة وهذه المرحلة الأخيرة كان فيها مازال مسيطرا على نحو مطلق .[2]
ومن اشهر فنانين طراز الروكوكو المصور " انطوان واتو " فراتوا بوشية " و " هوزية مزاجونارد" .
الحركات الفنية الحديثة
الكلاسيكية الجديدة New classical
الكلاسيكية الجديدة ، هي حركة فنية تعبر عن تحول طبيعي إلى فنون الاغريق القديمة لمواجهة مطالب النظام الجمهوري بعد قيام الثورة الفرنسية [1] حيث ظهر الفن الكلاسيكي الجديد وتعتبر بدياته رد فعل لتلقائية الروكوكو .[2]
ومن أهم القواعد ، والقيود التي تعرضها الكلاسيكية الجديدة على اتباعها ، وتلزمهم تطبيقها هي ما يلي :-
(1) نبل الموضوع :

يكون الموضوع نبيلا خاليا من العواطف ، حيث يتنازل الموضوع موقفا أسطوريا او يصور الالهه الاغريقية ، او الابطال القدامي ، او الملوك ، غير ان الواقع ، وحياة الناس العاديين البسطاء تمثل خروجا عن نبل الموضوع الكلاسيكي .
(2) تجنيب الجانب العاطفي :

فالكلاسيكية القديمة كالكلاسيكية الجديدة يجب الا تظهر العواطف والانفعالات العنيفة ولا يجوز ان تظهر الوجوه ، وحليها تغيرات الخوف او الفرح أو الجزع أو النشوة ،وانما لابد أن تكون رصينة وقورة هادئة ، وهما يكن تعبير الأجسام عنيفا كما في مشاهدة الحرب ويمنع التصوير مشاهدة العنف ، او القتل ، فلا يجب ان توجد ذراع متبرورة او راس مفصولة عن الجسد ، وما إلى ذلك .
(3) مثالية الهدف :-

وهي تعتبر من الاعمال الفنية من الخلال او العظمة او الجمال ، وفي سبيل ذلك يتم تحوير الطبيعة ، وتحسينها حتى تبدو مثالية ، وقد اتخذوا [3] من مقاييس جسم الإنسان الرياضة فمثل في التماثيل الاغريقية ، والرومانية مثلا اعلي للجمال.
طريقة الرسم
لابد الالتزام بقواعد علم المتطور الهندسي ، التي تجعل الاشياء ، والاشخاص في الصورة بعضها وراء بعض بمنطق سليم فيظهر الكبيرة في المقدمة ، والصغيرة في الخلفية ، وتتجمع الخطوط المحورية للمباني في نقطة زوال الافق .


الظلال والتظليل
الالتزام بالتظليل الذي يعطي الاجسام استدارتها وكتلتها ، وذلك من خلال مصدر ضوئي محدد يدخل على عناصر الصور من احد الجانبين عادة بزاوية قدرها 45 فيضئ الاشكال ويلقي ظلا معتما على نصفها الاخر ، ويتم التظليل بالدرجات الداكنة من نفس اللون .
الاهتمام بالخطوط
فلابد ان يكون الفنان بارعا في الرسم بالخطوط باختبارها اساسا للفن ، اما الالوان فهي امر ثانوي في الدرجة الثانية من الاهمية ، على حين الخطوط المحددة للاشخاص والاشكال يجب ان تكون واضحة ، فهي التي يقوم عليها الفن ، واي خلل فيها يدل على ان الفنان لم يتخطي مرحلة التعليم بعد .[4]
الالتزام بالمنظر المغلق
وهذا يبدو بوضوح في التصوير الكلاسيكي للمناظر الطبيعية ، حيث يتم احترام خطوط الرسم المحدد للاشكال ، والعناصر في العمل الفني على ان تظهر هذه العناصر كاملة داخل اطار الصورة ، ولا يختفي جزء من شجرة او سحابة في السماء ، او أي عنصر مهما يكن الاطبقا لمتطلبات التكوين الخطي الذي يكون مجتمعا كله داخل الاطار وتستمر القيود والتقاليد التي تناول ادق التفاصيل حتى تصل إلى تحديد مجموعة الالوان التي تستخدم في التصوير ، وطريقة وضعها على اللوحة ، وايهما يجوز استخدامه في مقدمة اللوحة وايهما الذي يستخدم في خلفيتها ،ثم طرق توزيع العناصر الرئيسية والعناصر الثانوية وما إلى ذلك .
وتزعم هذه المدرسة الفنان " جاك لويس وافيد " ومن بعده " جرو " ثم " انجر " الذي كان يؤمن بالحط ايمانا راسخا ، ويعتبره قادرا وحده [5]على اخطاء الاحساس بالاستدارة والحجم دون افراط في التظليل او التلوين .
الروماتيكية Romanantic
نشأ الفن الروماتيكي للتأكد على التعبير من العاطفة ، والمشاعر والخيال والشورة على الكلاسيكية الجديدة في شكل الرومانيتكية وتميزت الرومانسية بظهور نوع من الانفعالات لم تظهر في الترعة الكلاسيكية الجديدة ، التي تجد انعدام الحركة في تعبيراتها بينما نلاحظ ان الفن الرومانيتكي ملئ بالخطوط المنحنية [6] فضلا عن تناول الموضوعات ولقد انتشرت تلك الحركة الفنية بسرعة مذهلة في ميدان التصوير في البلاد الأوروبية التي قل فيها سطوة الفن الكلاسيكي ، وتجنب الجانب العاطفي ، والاهتمام بالتعبير عن العواطف واصبحت الحركات اشد عنفا والابطال اعظم بطولة والنساء اروع فتنة وجمالا حيث انها المدرسة التي تنالغ في اظهار العواطف والانفعالات والمواقف الجانبية وفيما يتعلق بالشكل فقد استبدلت طرق الخطوط ورصانتها بالالوان الزاهية الواقعية .[7]
وقد تزمم هذه الثورة الاولي الفنان " جيرويكو " فهاجمه النقاد ، وضيقوا عليه الخناق حتى اجبروه على الاختزال ، والهجرة إلى انجلترا ، بينما نجد " اوجين ديلاكروا "يمثل النزعة الروماتيكية في فرنسا بلا منازع [8] وهو احد الرواد اللذين حرروا الحركة الفنية من جمود الكلاسيكية ، وسار بها إلى الامام شوطا ، وجعل اللون ادته المباشرة في خلق الشكل الفني واختار بطولات من احداث عصره فكانت لوحاته تكتظ بالحياة الزاهية بالالوان والاشخاص وتمتلئ بالحركة والعواطف [9] ومن اهم لوحاته لوحة الحرية تقود الشعب 1830 ولوحة نساء الجزائر وغيرها .
وف هذه الحركة الفنية ، بدأ المصورون يخرجون إلى الخلاء وينقلون ما يشاهدون بالدقة الاكاديمية ، منفعلين بما في الطبيعة من سحر وجمال .
الواقعية :

ظهر المذهب الواقعي في منتصف القرن التاسع عشر كرد فعل للمذهب الروماني الذي ناهضة المذهب الكلاسيكي الجديد [10] حيث انتهجت الواقعية إلى الابتعاد عن جماعة "الكلاسيكية الجديدة " وخشونتها ، لذلك فان من التصوير في فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر اقترب من الواقعية كتطور منطقي للتجارب ، والاتجاهات التي سارت لصفة الاول ، والتي سبق توضيحها حيث ادي تطور الوسائل العلمية في دراسة الطبيعة إلى تطور الوسائل العلمية الحديثة في دراسة الطبيعة إلى تطور في الاتجاه الواقعي في مجال التصوير [11] وقد\ استناد الاتجاه الواقعي بدون شك من الرومانتيكية حيث الالوان القوية ، ولكنهم اختاروا الالوان البارزة التي تميل إلى الالوان الفضية على خلاف " ديلالاوا " الذي استخدم الالوان الدافئة بمشتقاتها [12]
ويعتبر المذهب الواقعي في التصوير هو حلقة الوصل بين الرومانتيكية ، والتأثيرية ، ذلك لان التأثيريين اتخذوا من الواقعية مبدأ لهم في الملحمة الفنية لاعمالهم ومن قبلها كانت تجارب مصوري الطبيعة الرومانتيكية اساسا ، ومنهجا قامت تلك الاعمال التأثيرية مستفيدة من تجديد في اساليب التلوين والصباغة . والفن الواقعي يتمثل في ان الفن يعبر عن الاشياء الواقعية الموجودة بالفعل على اختبار ان كل ما نراه في الواقع جميل [13]
ولقد تجنبت الفن الواقعي الخيال ، والابتكار في موضوعاته ، كما ابتعدت الواقعية عن التعبيرات ، والاراء الرومانسية ، وقد لاقت هذه الافكار استحسان ، واعجاب الطبقة المتوسطة .
ومن اشهر فناني الواقعية " جو ستاف كوربية " 1819 – 1877 ، و " هرتورية دومين " 1808 – 1879 و" جان فرانسواميلية ".
التأثيرية Impressionism
لقد كانت الواقعية هي المعبر الذي انتقل من فوقه فن التصوير من داخل المرسم إلى الطبيعة والخلاء . ويلاحظ ان كلمةImpressionism تترجم احيانا إلى لغتنا العربية بكلمة (الانطباعية ) ويطلق على اتباعها اسم " الانطباعيون" كما يمكن ان تطبق على المذهب الفني الذي كانوا اصحابه يملئون عيونهم بالمنظر الذي يشاهدونه ويسجلوه في ذاكرتهم دقائق حتى " ينطبع في اذهانهم " ثم يعودون إلى مرسمهم ليسجلوا " الانطباع "المتبقي لديهم ، ولكنهم سلكوا هذه الاتجاه من حيث انهم يسجلون الاثر المباشر للمنظر على شبكة عيونهم في لحظة خاطفة بذاتها ، ولهذا فان اصطلاح الانطباعية لا يطابق حقيقة هذا الفن ، اما كلمة التأثيرية جاءت نتيجة لاسم لوحة صورها " كلودمونية " لشروق الشمس على صفحة الماء ، وسماها " تأثير " ورحب الفنانون بهذه التسمية [14] ومن اعماله ايضا لوحة " القوارب الحمراء " .
ولقد بدأ مجموعة من هولاء الشباب التأثيريين يهتمون بتأثير العوامل الطبيعية على المرئيات كالضوء ، بعد ان مهدت لهم الاكتشافات العلمية عمليات تحليل الضوء وقد انحصرت طرق الاداء في الحركة التأثيرية بثلاث اساليب هي:-
(1) الطريقة التقسيمية Divisionism
وهي تعني تقسيم الالوان الثلاثية على اللوحة إلى عناصرها الاولية من الاحمر ، والاصفر والازرق على هيئة بقع لونية ، ولا بأس باستعمال الالوان الثانوية .


(2) الطريقة النقطية pointillism
وهى التي تقع بوضع هذه الالوان المنشورية التي نشاهدها قوس قزح إلى جانب بعضها في مساحات الاشكال على هيئة نقط متجاورة ، ويتضح هذا الاسلوب بوضوح في اعمال جورج سواره وبيارو .
(3) الطريقة الضوئية lumierism
تعني دراسة الضوء في اوقات مختلفة لمنظر واحد كما هو قائم بذلك الفنان " مونية " [15] والواقع ان التأثيرين كانوا يهدفون إلى البحث عن الحقيقة الغير مرئية باسلوب علمي ،وذلك عن طريقة تحليل ضوء الشمس ، والوان الطيف فتوصلوا إلى ان الوان فهي من نتائجهم ، فالوان المتداخلة والمترجة في تدرج . كانت هي الدليل على مهارة الفنان ، وبراعته ، ولكن اسلوب التأثيرين في وضع الالوان دون مزجها أي منفصلة ، ادي إلى ظهور اثار الفرشاه واضحة على سطح اللوحة ، ومن ثم تنبه بعض الفنانين إلى القيمة التعبيرية التي يمكن ان تتحقق من مجرد التعمد لاظهار اثار حركة الفرشاه ، واتجاهاتها ، فيما يشبة النسيج ، ثم تطور الامر إلى انشاء مستويات (تضاريس ) على سطح اللوحة باستعمال عجائب اللون الغليظة القوام عند استخدام السكين الذي كان مخصصا فيما سبق لتنظيف الالوان ، وكذلك في وضع الالوان على اللوحة بدلا من الفرشاه ، واصبحت هذه التضاريس من العناصر الجمالية التي يهتم بتحقيقها الفنان وتسمي Texture وقد بالغ بعض الفنانيين في استخدام لمسات الفرشاه حتى جعلوها تأخذ شكلا بارزا مثل اعمال الفنان " فنست فان جوخ " [16]
ومن أشهر المصورين التأثيرين هم :
1- كلودمونية ( 1840- 1926 ) cloud monet
2- ادوارد مانية ( 1883 -1932 ) Edouard Manet
3-اوحست رنيوار (1841 -1919 ) Augst Renoir
4- كامي بيارو (1903 camille pissaro ( 1830
5- الفريد سيزي (1839-1899 ) Alfred sisley
6- بول سيزان (1839-1906 )paul cezon
7- ادجارديجا (1834- 1917 ) Edgar Degas
8- فنست فان جوخ ( 1890- 1853 ) Vincent van gogh
التعبيرية Expressionism
من اهم الحركات التحريرية وهي احدي دعائم التي قام عليها الفن الحديث في القرن العشرين وبدأ ظهور التعبيرية كرد فعل لكل من التأثيرية ، والاتجاه الموضعي . [17]
وكانت التعبيرية التي ظهرت في التصوير لونا من الفن يعبر فيه الفنان عن مشاعره الداخلية ، والقيم الروحية [18] عن طريق تحريف الاشكال ، او التأكد على اللون وبذلك تعتبر اللوحة رمزية لتجارب شخصية ، وترجع أهمية الحركة التعبيرية إلى أنها كانت هي الدافعة لكل الاتجاهات الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين ، من حيث الوحشية إلى التكعيبية ، وكانت فلسفة التعبيرية ، هي التعبير عن الأشياء بصيغة عاطفية أي تمثيل الواقع ، وليس نقله ، ومن هنا تجسد الفن في اختيار الاتجاه التعبيري بأنه ليس تمثيل الطبيعة المرئية كما هي ، ولكن تمثيل الانفعالات ، والأحاسيس التي تنبعث من الشاهدة [19] ومن ثم يمكن القول ان التعبرية هي الفن الذي يقوم على الحد من واقعية الاشكال وذلك بتجريفها عن أوضاعها الطبيعية [20] كما تقوم على الالوان التكاملية ، مما يساعد على تألق الفكرة في العمل الفني ، والتعبير عن القوي الانفعالية التي تناسب الالوان التي تساعد على البراز الطابع الانفعالي للصورة .
من اهم مصوري التعبيرية
1- جيمس انور
2- ادوارد مونخ
3- جورج ردوه
4- اميل نولد
5- اوسكار كولوشكا
الوحشية Fauvism (1900- 1910 م)
اشتقت اسم هذه الجماعة من كلمة fauvesلفرنسية ، ومعناها (المتوحشة) ويعبر فنانوا هذه المجموعة من الفرنسيين التابعين للحركة التأثيرية ، وتميزوا بالتطرف في استخدام الالوان متجاوزين في ذلك جميع التقاليد الفنية المتعارف عليها ، [21] وقد اعتبر مجموعة من الشبان ان هذه الحركة هي البداية الحقيقة للفن الحديث ، ولقد تم نضج هذه المدرسة كما يري بعض النقاد عام 1908 ، ولقد تأثرت هذه المدرسة بالفنون الشرقية الاسلامية [22]وتعد زيارة " ماينس " لها تأثيرا مباشرا على فنه ، حيث شاهد مجالس الحرث والجواري بالسراويل ، والاقمشة ، والسجاجيد ذات الرسوم الهندسية ، والمتميزة بالوانها الزاهية ، ويعتبر "مانيس " فرغم هذه الحركة الوحشية ،ويتميز اسلوب " مانيس " باستخدام الفرشاه التي تمثل اصابة هدف التعبير ، والاسلوب التعبيري عند مانيس لا يتمثل في العاطفة المتوهجة على الوجه ، والملامح ، أو في الحركة [23] وانما في التكوين الكلي للصورة ، حيث ان لكل شكل في التكوين الفني دور يؤديه ، بحيث ان العمل الفني ينطوي على انسجام جميع العناصر مع بعضها البعض حيث ان الجزء مرتبط بالكل والكل مكون من اجزاء ومن اعماله لوحة " النافذة المفتوحة " .
ومن مصوري هذا الاتجاه " مانيس "، دبراك " ،فلامنيك " ،أندرية ديران راؤول دوفي ، البرت ماركية :
التكعيبية :- Culism ( 1908- 1914 م).
ان كلمة التكعيبية هي الاصطلاح الذي اطلق على الثورة الادائية ، والجمالية التي قام بها " بكياسو " و "براك " ولقد تبعتها عدد من الفنانتين المصورين . [24]
ويقال ان " ماتيس " هو الذي اطلق هذه التسمية ، عندما شاهد صورا لمكعبات كان يصورها " براك " حديثا ، حيث ظهرت بعض المنازل للفلاحين بشكل مكعبات بسيطة صاح قائلا : انظروا إلى المكعبات الصغيرة ، وكان من طبيعة " ماتيس " اثيار الخطوط اللينة ، وبعده عن الزوايا الحادة .والتكعيبية من تجريدي ناشئ او مشتقة من الطبيعة بشكل ما ، ولا يحبذ الالوان المتباينة ويحبذا اختيار الزوايا الحادة ، والخطوط المستقيمة بدلا من الخطوط المستديرة التي كانت مرغوبة في فن الوحشية ، ولا شك ان " سيزان " كان له اثر واضح كرائد للمدرسة التكعيبية [25]
ومن اهم مصوري التكعبية .
1- بايلوبيكاسو ( 1881-1973 ) poulo Picasso
2- جورج براك ( 1882-1963 ) Georges Braque
3- جوان جري (1887- 1927 ) Juan Gris
4- فرناندليجية (1881-1955) Frenand Leager
5- مارسيك دي شامب ( 1887-1968 ) Marchel duchamp
الحركة المستقبلية Futurism (19091916 ) .
ظهرت الحركة المستقبلية في ايطاليا قبل الحرب العالمية الاولى بفترة وجيزة ، وكانت متأثرة بالنزعة التكعيبية ( الباريسية ) في بدايتها ، وكانت تهدف إلى رغبة المتقلبون تحت زعامة الشاعر " ماريني " Martene بالا يرتبطوا بأي نوع من التقاليد فقد ثاروا بعنف ضد كل انجاه انتج في الماضي .
ومن ابرز مصوريها
( امبرتوبو تشيوني – جينو سيفزيني – جياكومو بالا ).
فن الدار Dadaism ( 1921-1916 ) .
ظهرت الحركة الدادية " Dadaism" في عدة جماعات – حيث بدأ ظهورها اولا في زيورخ بسويسرا ،في نيويورك ، وباريس ثم استقرت اخيرا في باريس [26] ولدت الحركة الدادية في فبراير عام 1916 في مدينة زيورخ المحايدة حيث كونت جماعة من الادباء ، والفنانين الذين هاجروا إلى سويسرا بسبب قيام الحرب العالمية الاولي ، حركة ثورية فنية مضادة للفن التقليدي المعروف الذي يتميز بالقيم الجمالية فأخرجو أعمال عرفت باسم الداد [27]
ومن اهم المصورون الباديون هما
1- مارسيادي شامب (1887-1968) Marcel Duchamp
2- ماكس ارنست (1897-1876)Max Ernst
ومن أعمال الفنان " ماكس أرنست " لوحة (Lange De foyer )
ومن هذه الحركة الطارئة بدأت أول ملامح الفن السريالي [28]
الفن التجريدي (1910 -1920 ) Abstract Painting
لفظ تجريدي في الفن التشكيلي المعاصر هي صفة استخلاص الجوهر من الشكل الطبيعي وعرضه في شكل جديد [29]وكان التصوير الحديث في القرن العشرين يتقدم بخطوات ثابتة نحو التجريد منذ مطلع القرن العشرين [30] ولقد بدأت ذلك التغيير منذ عهد سيزان ثم اكمل التجربة التكعيبيون الذين فككوا الاشكال الطبيعية ليعيدوا صياغتها ثانية في اسلوب هندسي جديد ، ومن ذلك نستطيع القول ان كلمة " تجريد التي اطلقت على هذا النوع من الفن هي لا تعني تمثيل الاشياء كما هي في الطبيعية ولكنه يستخلص عناصر المرئيات ليصور منها شيئا جديدا لا يكاد يميت بصلة إلى الاصل الواقعي [31]
ولذلك أطلق تعبير لا موضوعي Nonobjective على الفن الذي لا يعتمد على الطبيعة
وينقسم الفن التجريدي إلى قسمين :
- التعبيرية التجريدية Abstract Expressionism وتزعمها " كاندنكسي " في أوروبا .
- التجريدية الهندسية Geametric Abstraction وتزعمها " مالفيتش " في روسيا و "موندريان " في هولندا .
* الفن السريالي Surrealism ( 1939-1924 )
هي حركة أدبية ، وفنية ، وقد بدأت ملامح هذه الحركة تظهر منذ 1914 ، وأكد ملامحها أبحاث " فرويد " في العقل الباطنة ، اما حدودها ومعالمها فقد حددها الاديب الناقد " برينون " في بيانه الذي أصدره 1924 من انها تعبر عن خواطر النفس في مجراها الحقيقي دون حجاب من الواقع الاجتماعي ، أو رقابته ومعني ذلك العودة على استعمال الاشكال الطبيعية في ضياغة غير منطقية بالنسبة للعقل الواعي [32] حيث نادوا السر باليون بالتحرر من سيطرة العقل على الخيال ويمكن القول ان الخيال الجامح هو نقطة البداية في السرياليين ، حيث وجد ما في ذلك سلاحا للاحتجاج على المنطقة والواقع [33] ولكي يتمكن هؤلاء من التحرر التام كام عليهم ان يتخلو مرة أخري عن الواقع ، وأن يتخلصوا من رقابة العقل ومن جميع الاوامر الاخلاقية والدينية والجمالية . وان يلجئوا إلى غموض الخيال . وسحر العالم بعيد ومن ذلك نري ان السريالية نجح بين خروج الدادية على حدود المنطقة ، ونزعات العقل الباطنة الكشف عن خبايا وأسرار اللاشعور [34]
وقد اتبع السرياليين طريقتين في الاداء :
الاولي : تعتمد على التجسيم الواقعي الفوتوغرافيا .
الثانية : أشبه بالاسلوب التكعيبي المسطح ذي البعدين ، والاسلوب التجريدي .
وقد كانت هذه الحركة نهائية المطاف للافكار الخلاقة في الفن الحديث [35]
ومن أشهر فناني السريالية :
1- جورجيوني دي شريكو ( 1888-1952) Giorgos De chirico
2- سلفادور دالى (1904-1989) Salvador Dali
ومن أعمال الفنان سلفادور دالى "Galatea of the spheres
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

المعالجات اللونيه ( التصوير ) Painting





لمرحلة السادسة من خطوات تعشيق نافذه زجاجيه


6- المعالجات اللونيه ( التصوير ) : Painting


كان يتم الحصول على النسق اللوني في البدايات المبكره لفن الزجاج المعشق من خلال الحشوات الزجاجيه الملونه المجمعه جنبا الي جنب بواسطه قضبان معدن الرصاص .


ومع تطور هذا
الفن استخدمت الالوان في تحديد بعض التفاصيل ورسم الظلال ، وبعد ذلك شاع استخدام الوان المينا Anamel colours منذ القرن السابع عشر.

والمرحله الاولي في التلوين تتم بوضع حشوات الزجاج المجمع بالشمع والمثبت على سطح زجاجي شفاف في وضع افقي وذلك لتحديد الخطوط المحدده الرئيسيه Main out lines بعد ذلك توضع الحشوات في وضع رأسي على حامل Eassel في مواجهة الضوء لرسم بقية التفاصيل ( عملية التلوين كانت تتم على السطح الداخلي للزجاج ) .


بالنسبه لفنان العصور الوسطي[8] فإنه لم يعرف طريقة تثبيت الحشوات على حامل راسي ، بل كان يقوم بعملية التلوين والزجاج في وضع افقي ، وفي بعض الاحيان كان يمسك قطعتين او ثلاث من الزجاج ويرفعها في مواجهة الضوء لملاحظة مدى تأثير الضوء على الالوان .


والالوان المستخدمه في رسم الخطوط المحدده كانت لاتتعدى اللون الواحد ، وهو الاسود أو البني الداكن . وللحصول على هذا اللون كان يتم خلط اكسيد الحديد + بودرة زجاج + ماده مصهره Flux حتي تكون درجة الانصهار وتزجيج اللون أقل من درجة انصهار حشوات الزجاج عند اجراء عملية تثبيت اللون بالاحتراق ، ويضاف قدر قليل من الصمغ العربي ويسحق معه جيدا ، وقد يضاف احيانا الي اللون قدر من الجلسرين[9] لسهولة انسياب الالوان أثناء عمليه التلوين .


اما التلوين المستخدم لخلط اللون فكان اولا الماء ، وبعد ذلك استخدم وسيط الزيت مثل زيت التربنتين Oil of turpentine وايضا زيت اللافندر Oil of alavender .


اما اسلوب
التصوير فقد مر بمراحل متعدده منذ بداية فن الزجاج المعشق وحتى القرن 19م . ففي البدايه كما سبق الذكر لم يتم استخدام اللون لرسم الخطوط المحدده ، بعد ذلك تطور اسلوب التصوير وفقا لإسلوب مدراس التصوير المعاصره لكل فتره ، وايضا وفقا لظهور بعض الاكتشافات التي كان لها الفضل في تطوير اسلوب الزخرفه والتصوير بالنسبه لفن الزجاج المعشق .

ومن أهم هذه الاكتشافات ما ظهر في باديه القرن 14م وهوا ما عرف بالتلوين باستخدام صبغة الفضه Silver stain وأول تطبيقات هذا الاكتشاف فكان في كاتدرائية يورك منستر[10] Yourk minster بانجلترا وصبغة الفضه عباره عن مركب من الفضه يكون في الغالب نترات الفضه Silver nitrate او كبريتيد الفضه Silver sulphied وجدير بالذكر ان صبغه الفضه يتم تطبيقها على السطح الخارجي للزجاج الشفاف ( وذلك على العكس من الالوان والتي يتم تطبيقهاعلى السطح الداخلي ) وعند احراقها في قمائن الاحراق تتفاعل مع السطح الزجاجي معطيتا لونا ذا درجة صفراء مميزه تتراوح بين الليموني الفاتح Pale lemon والبرتقالي العميق Deep orange وتعتمد قوة تأثير لون صبغة الفضه على :-[11]

أ- كميه الصبغه المستخدمه .
ب- درجه حرارة الاحتراق ، ( وهي تتراوح بين 540م : 560م ).
ج- عدد مرات تطبيق الصبغه على سطح الزجاج .
د- التركيب الكيمائي للزجاج فمثلا بعض انواع الزجاج شديده الصلابة Hard glasses لا يتقبل الصبغه وذلك على بعض أنواع الزجاج اللين Soft glasses فإنه يتقبل صبغة الفضه وينتج لون ذهبي عميق .


ولقد أعطى استخدام صبغة الفضه لفنان العصور الوسطى امكانيه تصوير الرؤوس ، والتيجان والهالات على قطعه زجاج دون الحاجه الي استخدام أكثر من قطعه زجاجيه وتعشيقها معا بقضبان معدن الرصاص .

 
ويتم الحصول على صبغة الفضه باستخدام حمض النيتريك Nitric Acid حيث يصب الحامض على الفضه النقيه ويترك حتي تذوب الفضه ، بعد ذلك تضاف احدي الاملاح المحتويه على ( كلوريد ) حيث يترسب المعدن في صورة كلوريد الفضه Silver Chloride (حيث كان يتم ايضا الحصول على اللون الاصفر من كلوريد الفضه )[12] بعد ذلك يتم سكب الحامض ويغسل الراسب بالماء عدة مرات.

أما في العصور الوسطى[13] فكان يتم تحضير صبغه الفضه بتكسير معدن الفضه النقي الي قطع صغيره ، أو استخدام شرائح من الفضه واحراقها مع الكبريت Sulphide ويتم سحق هذا الخليط جيدا ويمزج بماده وسيطه ( الطفله Clay ) وذلك لتسهيل عملية تطبيق الصبغه على سطح الزجاج .


أيضا من الاكتشافات
الحديثه والتي أثرت في اسلوب زخرفة الزجاج المعشق استخدام الحمض ( أو عملية التحميض Aciding ) ويطلق على هذه العمليه أسلوب الازاله باستخدام الحمض Etching وذلك لإزالة الطبقه اللامعه الملونه من سطح الزجاج اللامع Flashed Glass وقد سبق توضيح الدور الذي يقوم به حمض الهيدروفلوريك في ازالة هذه الطبقه ، من حيث الحصول على تفاصيل زخرفيه دقيقه من خلال هذا الاسلوب يتم تغطية المساحات التي لايرغب في ازالتها بمصهور شمع النحل ، وتعالج المساحات المراد ازالتها بوضع الحشوة الزجاجيه في حمام مخفف من الحمض .


وتعتمد فترة بقاء الزجاج في الحمض على :-
أ- سمك طبقة التزجيج المراد ازلتها .
ب- درجة تركيز الحمض .
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

فن التصوير الزيتي - نشأته - أهم مميزاته





نشأة فن التصوير


تطلق كلمه فن عادة على ما نسميه "
الفنون ألجميله " سواء كانت تصويرية أو تشكيلية أو معمارية وتطلق كذلك على الفنون التي نستخدمها في حياتنا اليومية كالفنون التطبيقية آو الفنون الزخرفية .
يظن البعض إن كلمة فن أطلقت على الفنون الجميلة بينما أطلقت كلمــة artفي عصر النهضة الإيطالية وكانت حينئذ تعنى المهارة والسيطرة على الشكل والإبداع والعلاقة التي كانت بين الشكل والأفكار وبين أساليب العمل الفني ومواردة .
اذ1 أن الفن في ذاتة إنما هو الصورة التي تعلن عن ارتقاء الإنسان لتحقيق الجمال في الشكل والجمال في المضمون .

كما أن الوسائل الصناعية في
التصوير(التكنولوجيا) أخذت عدة مراحل عبر العصور حتى وصلت ألي الشكل الكلاسيكي الذي نعرفه ثم الأسلوب الحديث الذي طوع كثير من أنواع المواد والألوان التي دخلت في الأعمال المعاصرة لتشمل فلسفة العصر ونظرته لمهمه الفنون ألحديثه ويستحسن دائما إن يتعرف المصور على الاكتشافات ألهامه التي أدت إلي إشباع حاجات الفنان وأحاسيسه فيحيط معرفه بطرق ووسائل الفنانين السابقين وان تاريخ الفن يحقق لنا ذلك ليستفيد منه المشتغلين في هذا الحقل.

التصوير
في الواقع لم يكن دائما كما يبدو لنا اليوم كفن تعبير عن الإيحاء آو العاطفة النابعة من شعور جمالي ولكن بدأ أولا كفن تطبيقي مرتبط الي حد ما وظيفيا بأحد الأشياء آو الموضوعات ولكن ليس بزاته وهو عبارة عم وظيفة لتعبير خاص ويمكن الحديث عن التصوير ابتدأ من أللحظه التي وجد فيها الإنسان ألطريقه للتعبير بالرسم والحاجة إلي تثبيت الألوان الاوليه التي وضعتها الطبيعة في يده من طينه مختلفة الألوان وسهلة التشكيل مما أعطى وحي باستخدام الألوان ألنباتيه للتعبير عن الأشكال ألمرسومه والمعاني التي كان كل لون من الألوان يحملها.

والإنسان منذ بداية الحياه وهو يميل إلي الإبداع والجمال وقد لازم الإنسان منذ عصور ما قبل ال
تاريخ الشعور بالزخرفة من الناحية الفنية كما يدل الكشف الأثري على أن نمو الإحساس باللون جاء بعد الإحساس بالشكل عند الإنسان الأول منذ 7000 ق.م حيث نجد أنا الصينيين والمصريين القدماء كانو على معرفه باللونين الأبيض والأحمر كما عرفوا أيضا كيف يستعملون الخواص الطبيعية لأكسيدي عنصر الحديد وعنصر المنجنيز كألوان ثابتة .

ولا شك أن
الفنون نشاه في بلاد الشرق ثم انتشرت منها إلي بلاد العالم كله قد ذكر هيرودوت أن سكان وادي النيل قد عرفوا التصوير . ويعتبر المصريون القدماء اساتذه في فن التصوير منذ فجر التاريخ حيث نرى في مصر محاولات للرسم على الأواني الفخارية وعلى الأحجار ألصلبه بالألوان البسيطه حيث استعمل المصريين الألوان المختفه في رسومهم وقد عملوا في البدايه عده محاولات للرسم على الأسطح المختلفة بالألوان إلي توصلو إلي استعمالها وعملوا على تثبيتها بالغراء أو بالصمغ أو بالزلال وغيرها من المواد أللاصقه.

واستعملوا في بعض الأحوال تكسية الرسوم بطبقه من ماده تحفظ الألوان كماده الشمع أو الراتنج .

وكان التراث الأول الذي يمكن إن يتجه إليه الباحثون في دارسه تاريخ الفن هو منطقه الشرق الأوسط وذلك لان ازدهار الفنون ألتشكيليه كان قاصرا على بلاد هذه ألمنطقه ثم انتشر منها إلي جميع بلاد العالم .


التصوير الزيتي


قبل
التصوير الزيتي كان التصوير بالتمبرا هو السائد وكانت الألوان تخلط فيها بالغراء آو الصمغ آو الزلال آو الشمع وكان هذا الأسلوب هو ألطريقه الكلاسيكية التي استعملها كبار الفنانين في عصر النهضة وبظهور التصوير الزيتي تراجع التلوين بالتمبرا آلي مرتبه ادني وذلك لما يتمتع به التصوير الزيتي من مميزات عديدة جعلته المفضل لدي كبار الفنانين.
فالفرشاة تعمل في يد المصور بسرعة وتسوي على السطح الألوان وتحقق زهاء الألوان وبهجته وتعطي للفنان إمكانيات وأسعه للتعبير بطريقه حره جريئة سريعة ومعبره وتحقق نسبيا ألسهوله في العمل وتسمح للفنان يرفع درجه اللون أو تغيره قبل جفاف اللوحة .
والألوان الزيتية هي الألوان التي تكون فيها ألماده الملونة معلقه في وسط حامل من احد الزيوت ألقابله للجفاف وهي تلك الزيوت التي لها خاصية تكوين طبقات رقيقه متماسكة ومرنه عندما تتعرض للهواء أي أن اللون الزيتي عبارة عن ماده لونيه ممزوج بالزيت ويعتمد التصوير الزيتي على خواص الزيت كماده وسيطة ولاصقه للألوان.

وأدى البحث إلي تقدم صناعه الألوان للأغراض ألفنية وبلغ فن
التصوير الزيتي ارفع مراتبه في القرن السادس عشر وميل المصورين إليه وتفضيلهم له على ما عاداه من أنواع التصوير الأخرى .

وتعتبر الألوان
الزيتية من أفضل الطرق في فن التصوير كما أنها تمتاز بكونها أعمق أثرا وأفضل تعبيراً عن تلك الحقائق ألكونيه الملموسة بأشكال جميله وبالرغم من آن معظم المؤرخين يوافقون علىان استعمال التصوير الزيتي يرجع ألي عهود متوغلة في القدم وقد قام كثير من العلماء بدراسات على مستندات قديمة جعلتهم يؤكدون آن الإغريق والرومان قد عرفوا استعنا الزيوت مثل زيت بزره الكتان وزيت الجوز وأنواع أخرى من الزيوت كما استعملوه مصوروا العصور القديمة للتصوير الحائطي ؟
ولا شك في أن زيت بذرة الكتان عرف كذلك في مصر القديمة واستعمله المصري القديم في كثير من الإغراض ويؤكد بعض المؤرخون على أن الزيت استخدم في مجال التصوير مختلطا بالسمع أو الغراء .


أهم مميزات التصوير الزيتي


أن انتشار
التصوير الزيتي كان نتيجة لما يتمتع بة من مميزات عديدة أهمها :اتساع ممارسته العملية عن أنواع التصوير الأخرى ، فالفرشاة تعمل في يد المصور بسرعة وتسوى على السطح الألوان التي تقاوم عوامل الزمن وتحقق زهائها ، كما أن هذة الألوان تعطى عمق وإشراق وسطوع كبير في التصوير ، كما أن هذا النوع من التصوير يعطى إمكانيات واسعة للتعبير بطريقة حرة ومؤثرة ويعطى إمكانية رفع درجة اللون آو تغييرة قبل جفاف اللوحة .. هذا إلى جانب انه باستخدام الألوان الزيتية تتاح للفنان فرصة اكبر لعمل الرتوش ألازمة للتشطيبات النهائية في تؤدة ، كما أن هذة الألوان تتيح الانتقال في الدرجات اللونية من القاتم إلى الفاتح في دقة كبيرة ..كما أن المميزات الرئيسية لمادة اللون الزيتي هو مدى مجال درجاتها اللونية ، اى عدد الدرجات اللونية من الفاتح إلى الداكن في كل لون ، إلى جانب العدد الكبير من الألوان الفعلية التي يمكن استعمالها ، كما أنة يعتبر من أكثر الأساليب إثارة ، بالإضافة إلى أنة يتيح وضع اللمسات بالألوان المختلفة فورا حتى ولو كان اللون طريا دون امتزاج الألوان ، بالإضافة إلى أنة يتيح مجموعة كبيرة من الاختيارات حيث يتيح إمكانية استعمال الألوان الداكنة أو الفاتحة مع الظلال اللطيفة .

كما ساعد أيضا على انتشار هذا النوع من
التصويران الفنان هنا ليس مقيدا بتصميم سابق ولكن يكون لة حرية التغيير والتحسين ، كما أنة يمكن التحكم في التأثيرات اللونية الغنية والظلال بالقدر الذي يظهر اللوحة ويغذيها ..كما يمكن استعمال الزيت طبقة فوق أخرى وبذالك يكون في الاستطاعة إصلاح ما في العمل الزيتي من أخطا حتى بعد مضى وقت طويل من تنفيذه ، ويمكن بهذة الطريقة تطوير فكرة اللوحة الواحدة وتنويعها كلما تقدم الفنان في عملة وبدون أن يحتاج إلى أن يقرر سلفا كل مظهر في الصورة كما يجب أن يفعل في أسلوب التمبرا التي تجف لساعاتها فلا تقبل التغيير.
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

نبذه عن التصوير الزيتي






تصوير زيتى هو أحد أشكال الفنون التشكيلية وقد عُرف هذا الفن منذ أقدم العصور ،وكان سائدا عند قدماء المصريين الآشوريين اليونانيين..
وقد لعب دورا هاما في تاريخ الحضارة والمدنية.
ولم تكن الألوان الزيتية مادة التلوين في الفن القديم بل كانت الأنكوستا، والتامبيرا، والفرسكو.

أنواع التصوير

  • الأنكوستا :ألوان تمتزج بالشمع السائل وتستعمل وهي ساخنة.
  • التامبيرا :ألوان ناعمة جدا تمزج بصفار البيض والصمغ.
  • الفريسكو :كلمة إيطالية معناها طازج يلون بها على الجص الحديث المزج.
ويرجع الفضل في اكتشاف الألوان الزيتية إلى الأخويين الهولنديين(هيوبرت وجان فان ايك) فهما أول من أتقن مزج الألوان بالزيت وحصلا على مزيج سريع الجفاف وضاء اللون ثم أنتقلت بذور التصوير الزيتي إلى سائرالأقطار.
وقد بلغ قمته على مدار التاريخ وقد اشتهر بهذا النوع من الفنون التشكلية فنانين كثيرين منهم بيكاسو ،ليوناردو دا فينشي ومايكل أنجلو.


السطح المُستخدم للرسم

هي السطح الذي يرسم عليه الفنان بخامة الالوان الزيتيةوهو عادة يكون من القماش وهو اما الدمور أو توال أو الخشب وفى جميع الحالات يجب معالجة السطح وذلك عن طريق سد مسامه بمعجون حتى لا يتسرب اللون خلال الانسجة وفى حالة إذا كان السطح المراد الرسم عليه هو القماش يشد اولا على برواز من الخشب لكى تكون الابعاد متساوية ولا يحدث أي كرمشة في أي جزئ من اللوحة.

طريقة تحضير السطح للعمل

يمكن تحضير هذا القماش بشد الخيش على إطار خشبي وتحضير الغراء بنقعه في الماء لمدة 24 ساعة. ثم تسخينه حتى يذوب الغراء ويترك السائل حتى يبرد. ويدهن الخيش بطبقة ثانية وثالثة حتى تتشبع مسامه. وبعد جفاف الخيش تماما يصقل سطحه بورق الصنفرة وبذلك يصبح معدا للرسم عليه.

المعجون

معجون زيتى يحتوى على :
-1 جزئ غراء يضاف على 3 جزئ ماء ساخن.
-1 جزئ زيت مجهز.
-5 جزئ سبيداج.
-1 جزئ زنك.

الالوان

تسمى الاخضاب فهى تعطى اللون المطلوب ولا تذوب في الزيت وتكون منتشرة فيه ويزيد العمق اللونى وويزيد البريق. يجب أن يكون اللون له قوة لونية أي له القدرة على التلوين وقوة عتامة أي مقدرة على اخفاء السطح الذي تحته.

لمحة عن كيمياء الألوان

أن أكثر الألوان الموجودة في المكتبات مستخلصة كيميائيا من مركبات معدنية وعضوية، منها مايذوب بالماء والكحول ومنها مايمزج بالزيت وغيرة.ومعظم الألوان يمكن مزجها مع بعض بدون ضرر إلا ان بعضها قد يتفاعل كيميائيا فيفسد اللون المطلوب وبالتالي يفسد جمال اللوحة ويضيع رونقها.
والألوان منها ماهو شديد اللون وكثيف ويحتاج إلى كمية كبيرة من الزيت ويستعمل غالبا في تلوين المسطحات الأولى من اللوحة.
ومنها ماهو خفيف وشفاف ويستعمل بمسحات خفيفة.

بعض الإرشادات عن تفاعل الألوان ببعضها

  1. الأبيض أكثر الألوان استعمالا
وأهم أنواعه :
  • الأبيض الزنك فهو لايتفاعل مع الهواء
  • أبيض الرصاص الذي يتغير لونه بتأثير الجو.
  • أماأبيض الفضة فلا يجوز إضافتة لأخضر فيرونيزأوأخضر الكروم.
  1. يستحسن استعمال جميع الألوان الترابية لأنها ثابتة لاتتغير.
  1. أن ألوان الكادميوم أفضل بكثير من الكروم.

المُذيبات

هي الجزئ المتطاير ومهمتها ضبط اللزوجة وإعطاء طبقة منتظمة على اللوحة ويجب أن يكون لها قوة اذابة وهو التربنتين.

الزيوت المستخدمة

ان الزيت له أهمية كبيرة بالنسبة للتصوير الزيتى..
فهو يربط اللون بالسطح ويمكن التحك في درجة اللمعان بزيادة نسبة الزيت أو الاقلال منه. ويجب أن يكون الزيت المستخدم في الرسم أن يكون من الزيوت الجفوفة أى تجف بالهواء مثل زيت بذرة الكتان.

المجففات

هي المواد التي تضاف إلى الزيوت والالوان أثناء عملية الرسم لتسرع من جفافه ولا تضاف إلى أي زيوت الا التي تجف بالاكسدة في الهواء.

أنواع الفرش

الفرشاة الجيدة هي التي تستوعب أكبر كمية من اللون المخلوط بالزيت بين شعرها. ومنها الفرشاة ذات الشعر الخشن المصنوعة من شعر الخنزير الصينى وذلك لان الشعرة مسننة بطولها.ويجب مراعاة تنظيف الفرشاة جيدا بعد عملية الرسم وذلك عن طريق غمرها في المذيب التربنتين ثم بعد ذلك غسلها بالمياه الساخنة.ويجب عدم وضعها في وضع رأسى وترتكز على الشعر كى لا يتلف.

كيف تبدأ بتصوير لوحة زيتية؟

بعد شد الخيش على الإطار ارسم الموضوع بالفحم لسهولة ازالته
وعند مزج الألوان على اللوحة استعمل سكينا خاصة أو فرشاة ثم أشرع باستخدام اللون بتذويبه في زيت بذرة الكتان مضافا اليه بضعة نقاط من التربنتين بنسبة 2الى1.. وتغطى اللوحة بالألوان المطابقة للعناصر الموجودة في الموضوع مع مراعاة الدقة في التعبير عن درجات اللون وعلاقة الألوان بعضها ببعض لتحقيق الأنسجام اللوني الهارموني.[1
إقرأ المزيد Résuméabuiyad